ما هو العلاج بالقرآن الكريم :
هو عبارة عن تزويد ملك الروح الموجود داخل كل نفس إنسانية بالطاقة النورانية المشعة اللازمة لانعاشه عن طريق الاستماع او قراءة آيات منتخبة من القرآن الكريم لشحن النفس بالقوة اللازمة لا ضعاف قلاين السوء الموجود أيضاً داخل كل نفس واضعاف او طرد او حرق وقتل الجني العاصي المرتكب مظلمة التلبس بالجسد والنفس ، والتي هي : السبب في ظهور العارض او المرض
تعريف السحر
هو مركب من تأثير الأرواح الخبيثة وانفعالاتها على أرواح واجساد المبتلين بها من الإنس خدمة للشياطين واتباعه من الجن ومن يتفق معهم من الإنس (الساحر) عن القيام بفعل الشرك و المحرمات مقابل مساعدة الشيطان له فيما يطلب. ومنه ما يمرض وما يفرق وما يحبب وما يخيل . وما يجن وما يعقد وما يغضب ... الخ
نبذة عن ملك الروح
للحجب ملائكة خاصة من المقتربين من الله ، عليهم ملك عظيم يعرف الروح ، أقرب الملائكة إلى الله ملائكة الحجب ، وان الروح التي نفخت في أبونا آدم عليه السلام من ملائكة الحجب وهي نفسها الروح التي تنفخ في الطفل وهو في رحم امه في الشهر الرابع من الحمل لتبعث فيه الحياة بعد مرحلة المضغة ، كما ذكر الله سبحانه في كتابه الكريم : (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (9)(هذا التعريف خلافى بين العلماء )
أقول إن هذه الروح طالما أنها من ملائكة الحجب إذاً هي ملاك طاهر وهي التي تجعل الإنسان تغلب عليه فطرة الخير وهي نفسها قادرة على أن تحفظ وتحجب وتقي الإنسان وتشفيه وتعطي مناعة لجسد الإنسان أيضاً من الأمراض ومن تعرض الجن والشيطان للإنسان ولكن بشرط ان نعطي لهذه الروح زادها والذي هو التقوى ، قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)
فإن لم تعطيها هذا الزاد تضعف هذه الروح وتخفت ويقل سطوعها ولمعانها و هذه الروح تنبت في قلب وجسد الإنسان كالنور أو نور ساطع يشع من قلب الإنسان ويدب في جسده وتخترق الجسد قليلاً لتحفظ الإنسان من الجن والشياطين وفي نفس الوقت روح ثانية متعشقة جهة اليسار من الروح والجسد في الإنسان وتسمى روح القرين قوله تعالى (وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ)(كلام ايضا علية اختلاف)
اما في موضوع الحصول على الشخصية الإيجابية التي يسأل عنها العلماء والباحثون سنرى بأننا سنحصل على هذه الشخصية بمجرد معرفتنا بالتقسيم الذي نحن بصدده الآن بالنسبة للنفس وان هذا التقسيم بمثابة نظرية التكامل للنفس الإسلامية خاصة و النفس الإنسانية عامة وهو مسؤول عن عوامل الخير المفيد وهو ان النفس ملك الروح الذي هو مسؤول عن عوامل الخير وصنعها على ضوء إرادتك ويساعد عليها ويستمد بعد ذلك قوته منها لغرض فرض الهيمنة على قرين السوء وإضعافه مما ينعكس على تبلور الشخصية الخيرة من اجل فلاح المجتمع في رحاب أرض الله الواسعة .
ولا يتحقق هذا إلا بقراءة القرآن بأسلوب هادف ، ، اود أن أشير إلى نقطة مهمة جداً أثارها في موضوع الجاهل و العالم ، وكان مثاله بأن الغرب جاؤوا بشخص عالم ونظروا إليه بناظور متطور واجهزة رصد حديثه وشاهدوا النور الذي يسطع من العالم كثيراً وكثيفاً وجاؤوا براعي غنم وبان هذا الراعي بلا نور .
وهنا لا بد وان نشير إلى النور الذي يسطع و يتوهج من كل إنسان هو النور الذي نتكلم عنه في بحثنا هذا هو النور الساطع المتوهج المنبعث أصلاً من ملك الروح واخذ قوته من كافة الفقرات التي أحب أن تطلع عليها وانا اتكلم عن فقرات مميزات وواجبات وخصائص ملك الروح وسنجد ان نور العلم هو نورع واحد من هذه الخطوط النورانية الوهاجة وهو نور الفقرة التي نحن بصددها وهي فقرة الذكاء ، ولو كان كلام الغرب صحيحاً من العلم والراعي لما اختار الله العزيز الحكيم النبي موسى عليه السلام وكان راعياً ولما اختار نبي الله عيسى عليه السلام وهو راعٍ ولما اختار النبي محمد صلى الله علبه واله نبياً وهو راعِ أقول إن هذا الراعي المثال الذي جاؤوا به هو غير مؤمن ولهذا فهو بلا نور أي ان ملك الروح لديه ضعيف وصغير لأنه غير مؤمن وقرين السوء لديه قوي وكبير فيظهر بلا نور وان نشر مثل هذه الأفكار و النظريات مقصود لغرض إيهام العباد وتسييرهم حسب غاياتهم لأن هذا النور الذي يرونه في كامراتهم العملاقة و مراصدهم وأقمارهم الصناعية يرونه ينبع من انفسنا ومنذ اكتشافهم لهذا النور وهم يخططون لنا ويكيدون لنا و سياساتهم مبنية على محاربة البقع الإسلامية التي يكثر فيها هذا النور وباستطاعتك ان تعرف مكامن هذا النور عندما تنتبه أي شعب ظلم اكثر و أي شعب حوصر اكثر وأي شعب مهدد أكثر حتى لحظة كتابتنا لهذا البحث ، فعلومهم بأجمعها ماخوذة من هذا النور كالأشعات المختلفة ( كاما- اكس – ليزر ) وسنتكلم عن هذا الأمر في مناسبات أخرى.
علماً ان الله سبحانه وتعالى يؤكد في كثير من الأيات القرآنية على هذا النور بمعناه الظاهر والباطن كما في قوله تعالى : (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15)
وفي أية أخرى يقول سبحانه وتعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)
ويقول سبحانه وتعالى (وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)
وقوله عز وجل أيضاً (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)
كلنا نعلم بأن الآيات و السور القرآنية لها معنى ظاهر ومعنى باطن والخطا الذي وقعنا فيه نحن وخاصة في الآيات المذكور فيها النور هو ، اننا أهملنا المعنى الظاهر للآيات و اتعبنا أنفسنا في البحث والتعبير عن المعنى الباطن في حين أن حقيقة النور هي ملك الروح أي الطاقة المخلوق منها ملك الروح و التي قلنا عنها أنها طاقة نورانية خلاَّقة لأنها السبب في الخلق بأمر من الله تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي )
اذا بعد أن تعرفنا على النور الذي هو ملك الروح والذي هو مادة طاقة الهداية الاولى وهو سببها وهو باسط على مادة أو طاقة الضلالة الثانية ( قرين السوء)
اذا إن هؤولاء اليهود والنصارى قد تعلموا بأسرار هذا النور من القرآن لأنه جاء مكملاً لما لديهم من نور و بإمكانك الرجوع إلى الايات التي ذكرناها عن النور في سورة المائدة خاصة .
اذا هم يعرفون الحقيقة الربانية الساطعة ولكنهم يريدون ان يحرفوفها عندما قالوا ان النور نور العلم فقط لا غير وكانهم يريدون ان يقولوا لنا بما اننا متطورون في العلوم اكثر منكم إذا نحن اهل النور وانتم اهل الظلمة ، ولهذا اكرر لهم قوله تعالى عندما قالوا عُزير ابن المسيح ابن الله و اتخذوا احبارهم رهباناً و أرباباً : ((يُرِيدُونَ ليُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
ولكي أثبت بأننا أمة مستهدفة من قبل الشيطان واعوانه ومحسودة على النور اعطيت مثلاً في بحثي الاول عن سحر التبلُد (الغباء ) أي عكس الذكاء وقلت إن هذا النوع من السحر يستهدف الأذكياء من امة الإسلام والغاية منه أطفاء نور العلم ونور الإيمان ونور الهداية الذي هو الأصل و النور الاكبر ونكتفي بهذا القدر من شرح فقرة الذكاء وهي من واجبات ملك الروح ولا نريد ان نطيل على القارىء المحترم ، اللهم اقف بنا آثار الذين استضاؤوا بنوره .