بسم الله الرحمان الرحيم
قال الله عز وجل ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِ
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إذا أحب الله تعالى عبدا صب عليه البلاء صبا وسحه عليه سحا ، فإذا دعاه قالت الملائكة : صوت معروف ، وقال جبريل - عليه صلوات الله - يا رب عبدك فلان اقض له حاجته ، فيقول الله تعالى : دعوا عبدي فإني أحب أسمع صوته وإذا قال : يا رب ، قال الله تعالى : لبيك عبدي وسعديك لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك ، ولا تسألني شيئا إلا أعطيتك ، إما أن أعجل لك ما سألته وإما أدخر لك عندي أفضل منه ، وإما أن أدفع عنك من البلاء ما هو أعظم من ذلك
لذا على العبد ان يدعو الله و يلح في الدعاء و لا يقنط من رحمة الله عز وجل و المقصود من الإلحاح في الدعاء تكراره ، وقد ثبت ذلك من فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، روى مسلم عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا .
كما انه يجب التوجه لله بالدعاء في جميع الاوقات و في الرخاء قبل الشدة فقد اوصنا الحبيب المصطفى بذالك في الحديث الشريف فقال الإمام الصادق عليهالسلام : « من سرّه أن يستجاب له في الشدة ، فليكثر الدعاء في الرخاء »
و لا ننسى ان للدعاء اذاب من المستحب الاخذ بها لعظمت من ندعوه و نرفع اليه الاكفف
1 ـ الصلاة على النبي وآله :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من كانت له إلى اللّه عزَّ وجلّ حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله ، ثمّ يسأل حاجته ، ثمّ يختم بالصلاة على محمد وآل محمد ، فإنّ اللّه عزَّ وجلّ أكر من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط »
2 - أن يقول الداعي ما شاء اللّه لا قوة إلاّ باللّه
يستحب أن يقال بعد الدعاء : (ما شاء اللّه ، لا قوة إلاّ باللّه ) وفي هذه الكلمة فضل عظيم لما تنطوي عليه من إقرار العبد بالمشيئة المطلقة وانقطاعه عن جميع الأسباب وتعلّقه بحول اللّه وقوته.
3 ـ مسح الوجه والرأس باليدين :
ومن الآداب المتأخرة عن الدعاء أن يمسح الداعي وجهه ورأسه بيديه.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « ما أبرز عبد يده إلى اللّه العزيز الجبار إلاّ استحيا اللّه عزَّ وجلّ أن يردّها صفرا حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء ، فإذا دعا أحدكم فلا يردّ يده حتى يمسح على وجهه ورأسه »
ويستحب أن يقول الداعي في حال استجابة دعائه : الحمدُ الذي بعزته تتمّ الصالحات، وأن يصلي صلاة الشك، وإذا أبطأت عليه الإجابة فليقل : الحمدُ للّه على كلِّ حال ، وأن لا يسأم من الدعاء