بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على من لانبي بعده ...أما بعد
نسمع أحياناً في مجالسنا كلمة الجاثوم ،فما هو الجاثوم؟ فهل الجاثوم حقيقي أم خرافة؟الجواب:
*الجاثوم هو الكابوس الذي يقع على الإنسان في نومه .
قال ابن منظور :
" الجثام " و " الجاثوم " : الكابوس ، يجثم على الإنسان ، ... ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم " جاثوم " .
ويسمى النِّيدلان ، وهو الباروك ، والجاثوم ، الخانق و يسمى شلل النوم .
*السبب في وقوع الجاثوم :قد يكون " الجاثوم "
بسببٍ عضوي مادي ، كتأثير طعام أو دواء ،ويكون علاجه بالحجامة والفصد وتخفيف الطعام وغيرها
وقد يكون بسببِ تسلط الجن ،وعلاجه بالقرآن والأذكار الشرعية .
وقد سئل أحد معبري الرؤى والأحلام عن الجاثوم:
- هل تستطيع أن تحدد لنا ماهية هذا الجاثوم؟فأجاب:
الجاثوم نوع من أنواع الأحلام وهو من أشدها فتكاً وقساوةً
وشراسةً، والأحلام من الشيطان حقيقة لامجاز وليس له تفسير
علمي، يسمى باللغة العربية )الباروك).
وأساتذة علم النفس يسمونه (شلل النوم)، وهو ضغط يقع على
صدر الإنسان أثناء النوم لايستطيع منه فكاكاً حتى أنه يتعرق ويريد
الكلام أو الحركة فلا يستطيع ويصل إلى حدأنه يتمنى أن يقوم أحد
بتحريكه. حتى ان بعض من يأتيهم الجاثوم يكرهون النوم خوفاً منه،
وأعرف حالات تهرب من النوم ولا ينامون إلا بالحبوب المنومة.
رأي أهل الرقية الشرعية:
*هو مس لحظي من الجان , وقد يكون التحصن بالاذكار مانع باذن
الله من التعرض لهذا المرض , ولكن المشكلة تكمن في أن الإنسان
قد ينام بدون تحصن , ثم يتعرض إلى الجاثوم , مما يؤثر على
نفسيته.
أقول وقد يأت الشخص في نومه ويضغط على صدره ضغطاً شديداً
ويحاول النائم أن يتغلب عليه ويكون وإياه في صراع ، فإن كان ممن
يجعل القرآن له أهمية في اليقظة، يوفق بإذن الله في التغلب عليه،
كأن يقرأ آية الكرسي وهو في النوم أو أي شيء من القرآن ويكون
ذلك بصعوبة شديدة وببطأ شديد أيضاً وينتهي الأمر بتغلب النائم
بصعوبة شديدة.
اسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم من شر شياطين الإنس والجن إنه على كل شيء قدير .
والله تعالى أعلم