للزوج على زوجته حقوق ثابتة لقول الله تعالى
{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " إن لكم على نسائكم
حقاً" وهذه الحقوق هي:
أولاً: طاعته في المعروف فتطيعه في غير معصية الله تعالى، وبالمعروف فلا تطيعه فيما لا تقدر عليه أو يشق عليها لقوله تعالى: {فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} [النساء: 34].
ثانياً: صيانة عرض الزوج والمحافظة على شرفها ورعاية ماله وسائر شئون منزله لقوله
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها)
متفق عليه.
ثالثاً: تلزم بيت زوجها فلا تخرج منه إلا بإذنه ورضاه لقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 32].
رابعاً: السفر معه إذا شاء ذلك ولولم تكن قد اشترطت عليه في عقدها عدم السفر بها؛ إذ سفرها معه من طاعته الواجبة عليها.
خامساً: تسليم نفسها له متى طلبها للاستمتاع بها لقوله صلى الله عليه وسلم:"
إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأت فبات غضباناً عليها لعنتها الملائكة حتى يصبح "
متفق عليه.
سادساً: استئذانه في صوم التطوع إذا كان حاضراً غير مسافر لقوله
صلى الله عليه وسلم:" لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه"
متفق عليه.
سابعاً: أن تحسن القيام على تربية أولادها منه في صبر فلا تغضب على أولادها أمامه ولا تدعوا عليهم ولا تسبهم فإن ذلك قد يؤذيه منها، ولربما استجاب الله دعاءها عليهم فيكون مصابها بذلك عظيم لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم" رواه مسلم.
ثامناً: لا تضيعي فراغك سدى ولا تشغليه باللهو بل عليك- بالقرآن وتلاوة آياته
وبالأخص سورة النور لما فيهما من الآداب الواجب إحاطة علم كل فتاة بها وتلاوة سورة
الأحزاب،
وبسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته لقول الله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [سورة الأحزاب، آية: 34