أيات و أحاديث في الرقية الشرعية
لقد ورد الكثير من الأحاديث في الرقية وفي فضل القرآن العظيم فيها ولنا أن نضع لكم جزءا يسيرا مما ورد
الرقية بفاتحة الكتاب
قال البخارى في أول كتاب التفسير : وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة وقيل سميت بذلك لرجوع معاني القرآن كله إلى ما تضمنته .
عن أبي سعيد بن المعالي الأنصاري المدني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أعلمك سورة هي أعظم سورة في القرن ؟ قبل ان تخرج فأخذ بدي ، فلما أراد أن يخرج قلت : يا رسول الله إنك قلت : ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن ، قال : (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته - أخرجه أبو داود في سننه و النسائي –
- عن أبي سعيد الخضري رضي الله عنه قال : انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب ، فاستضافوهم ، فأبوا أن يضيفوهم ، فلدع سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شيء لاينفعه شيء ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم ان يكون عند بعضهم شيء ، فأتوهم : فقالوا يا أيها الرهط ، إن سيدنا لذغ ، وسعينا له بكل شيء لاينفعه ، فهل عند أحدكم من شيء ، فقال بعضهم : نعم والله إني لأرقى ، ولكن استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا ، فصالحوهم على قطيع من الغنم ن فانطلق يتفل عليه ، ويقرأ ( الحمد لله رب العالمين ) فكأنما أنشط من عقال ، فانطلق يمشى وما به قلبه ، قال : فاوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم اقتسموا فقال الذي رقى : لاتفعلوا حتى نأتي رسول الله ، فنذكر له الذي كان فننظر بما يأمرنا ، فقدموا على رسول الله فذكروا له ذلك ، فقال : وما يدريك أنها رقية ، ثم قال : قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما - متفق عليه –
وفي بعض روايات الحديث أنه قرأ الفاتحة سبع مرات ، و نص الحديث كما ثبت عن أبي سعيد الخذري أنه قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فنزلنا بقوم فسألناهم القرى فلم يقرونا ، فلذع سيدهم فأتونا فقالوا هل فيكم من يرقى من العقرب ؟ فقلت : نعم أنا ولكن لا أرقيه حتى تعطونا عنما ، قالوا : فإن نعطيكم ثلاثين شاة فقبلنا ، فقرأت عليه الحمد لله سبع مرات فبرأ وفبضنا الغنم ، قال : فعرض في أنفسنا منها شيء ، فقلنا لاتعجلوا حتى تأتوا رسول الله . قال فلما قدمنا عليه ذكرت له الذي صنعت ، قال وما علمت أنها رقية ؟ اقبضوا الغنم ، واضربوا لي معكم بسهم – أخرجه الترميذي وابن ماجة وقال الألباني صحيح –
عن عم خارجة بن الصلت التميمي رضي الله عنه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ، ثم أقبل راجعا من عنده ، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثوق بالحديد فقال أهله : إنا حدثنا أن صاحبكم هذا ، قد جاء بخير ، فهل عندك شيء تداويه ؟ فرقيته بفاتحة الكتاب ، فبرأ ، فأعطوني مائة شاة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته : فقال : هل إلا هذا ، وقال مسدد في موضع أخر هل فقلت غير هذا ؟ فقلت لا قال : خذها فلعمري لمن أكل برقية باطل ، لقد أكليت برقية حق – أخرجه أبو داود و أحمد و النسائي وقال الألباني صحيح –
الرقية بسورة البقرة
لقد ورد في فضل سورة البقرة أحاديث كثيرة في فضلها وفوائدها من بينها لا الحصر
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاتجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ، وفي رواية : لاتجعلوا بيوتكم مقابر ، و إن البيت الذي تقرأ البقرة فيه لايدخله الشيطان - أخرجه مسلم و احمد و النسائي و الدرامي -
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن فتعلموها فإن تعلمها بركة وتركها حسرة لاتستطيعها البطلة - أخرجه أحمد و البيهقي و الطبراني –
الرقية بآية الكرسي
في حديث أبي هريرة رضي الله عنه و الحديث طويل و الشاهد منه : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي حتى تختمها فإنه لن يزال عليك من الله حافظا و لايقربك شيطان حتى تصبح – أخرجه البخاري رقم 2311 –
الرقية بأواخر سورة البقرة
عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه . – أخرجه البخاري ، قال ابن القية رحمه الله : الصحيح كفتاه شر ما يؤذيه .
الرقية بسورة الرحمن
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد قرأتها – يعني سورة الرحمن – على الجن ليلة الجن ، فكانوا أحسن مردودا منكم ، كنت كلما أتيت على قوله (فبأي آلاء ربكما تكذبان ) قالوا : ولابشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد – أخرجه الترميذي و الحاكم وقال الألباني حسن
الرقية بسورة الملك
عن جابر رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لاينام حتى يقرأ ( ألم تنزيل و تبارك الذي بيده الملك ) أخرجه البخاري و أحمد و النسائي و الترميذي و قال الألباني صحيح –
الرقية بقراءة سورة الإخلاص
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة ، جمع كفيه ثم نفث فيهما و قرأ ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاثا – أخرجه البخاري و أبوداود و الترميذي
الرقية بسورة الكافرون
عن على رضي الله عنه قال : لدغت النبي عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال : (لعن الله العقرب لاتعد مصليا ولاغيره ) ثم دعا بماء و ملح وجعل يمسح عليه ويقرأ بـ ( قل ياايها الكفرون ) ،( قل أعوذ برب الفلق ) ، و ( قل أعوذ برب الناس ) – أخرجه الطبراني و الهيثمي وقال الألباني صحيح -