منتدى الحاج بشعيب المغربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرقية الشرعية إتصل بنا قسم: إتصل بنا السيد الحاج بشعيب المغربي العنوان: زنقة الرويسي، مسجد البضحاء رفييرا، الدار البيضاء المغرب الهاتف: 00212634832819 00212674851448 00212662140137
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إجابات الشيخ منير عرب حول مسائل تتعلق بالرقية وتلبس الجان بالإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوشعيب المغربي
Admin
بوشعيب المغربي


عدد المساهمات : 759
تاريخ التسجيل : 15/12/2012
العمر : 50
الموقع : الدار البيضاء المغرب

إجابات الشيخ منير عرب حول مسائل تتعلق بالرقية وتلبس الجان بالإنسان Empty
مُساهمةموضوع: إجابات الشيخ منير عرب حول مسائل تتعلق بالرقية وتلبس الجان بالإنسان   إجابات الشيخ منير عرب حول مسائل تتعلق بالرقية وتلبس الجان بالإنسان I_icon_minitimeالأحد يونيو 23, 2013 6:56 pm

أجاب عليها الشيخ منير عرب

بسم الله نبدأ وبه نستعين ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين وبعد فنشكرإدارة الإعلام برابطة العالم الإسلامي على طرحهم هذه الأسئلة الجريئة والمفيدة في هذا الجانب والذي أصبح هذا الأمرحديث المجالس وحديث المتحدثين من جميع فئات المجتمعات فهناك من يؤيد ومنهم من ينكر بل يرفض ذلك كله 
وقبل أن أجيب على سؤالكم فعندي مقدمة مهمة:
وهي أن ليس كل من تعالج عند معالج بالرقية معناه أنه مصاب بسحر أو عين أوتلبّس بالجن ، فهناك أناس عندهم أمراض عضوية مختلفة ومنهم من به مرض نفسي ومنهم من لديه مشكلة اجتماعية وهذا لا ينكره إلا جاهل لا يفقه في التطبيب شيئا.


نعم أود تأكيد مسألة حضور الجن على لسان المريض كما أثبته من هم أعلم وأفقه منا من العلماء الربانيين أمثال إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله وكذلك شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية وغيرهم كثيرون ممن شهدت لهم الأمة بالعلم والصلاح أمثال العلامة الشيخ بن باز وبن عثيمين ومحدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمهم الله أجمين وجمعنا وإياهم في جنات الخلد أجمعين والذين أكدوا على أن الجن يتلبس ويدخل في جسد الإنسان بل قبل ذلك كله وأبلغ من ذلك كله رب العزة والجلال أثبت لنا هذا في كتابه الكريم في قوله تعالى: ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ). فان قال من قال غير ذلك فلا يعتدّ بكلامه بعد كلام الله الموضح في هذه الآية والتي فسرها فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري حفظه الله في تفسير نهر الخير بأن الجني يتلبس الإنسي وذكر فضيلته قصة واقعية في موقع آخر من أحد كتبه عاش تفاصيلها هو شخصيا مع شقيقته التي قتلها الجن الذي كان متلبسا بها.


أما قول بعضهم أن سليمان بن داوود عليه السلام عندما أذن الله بقبض روحه لم تعلم الجن بأنه قد مات ولم يدلّهم على موته إلا دودة الأرض وهي الأرضة فقد أكلت منسأته فسقط عليه السلام وعندها علمت الجن أنهم لا يعلمون الغيب وهذا صحيح من أمرين الأول لبيان أن الجن لا تعلم الغيب والثاني أنهم قوم مقهورون بأمر الله فاستمروا في أداء عملهم بأمر الله ولو أقررنا فرضا أنهم أخبروا بالشيء الذي حدث فأنهم لم يتكلموا بغيب لأن الماضي ليس من الغيب لأنه حدث وبذلك نكون قد أصّلنا هذه المسألة والتي يجهلها كثير ممن نصّبوا أنفسهم للرقية الشرعية وبرغم ذلك أيضا فانه لا يجوز للمسلم أن يتعامل مع الجن بحال من الأحوال .


وأما عن كون أن الجن يتكلم على لسان الإنسان فهذه حقيقة لا تخفى على أحد سلفا وخلفا وقد أكد على ذلك الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وقد حضر شخصيا حديث من هذه الأحاديث وتكلم مع الجن وأسلم على يدي سماحته رحمه الله رحمة واسعة وقبله شيخ الإسلام ابن تيمية وإمام أهل السنة رحمهم الله جميعا ومن قال بغير ذلك فإنما يريد أن يشكك في صدق ونزاهة علماء الأمة سلفا وخلفا.. ونحن لسنا كالمعتزلة الذين أنكروا ذلك جملة وتفصيلا .. 
أما عن كون أن القرآن يقرأ كي نحضر به الجن فهذا خطأ جسيم إذ أن القرآن إنما هو طارد للشياطين وليس لتحضير الجن ومن قال بذلك فقد جانب الصواب..وإنما نحن عندما نقرأ القرآن فان من به مس من الجن فان القرآن يؤذيه وعندها يتكلم الجن وهناك فرق بين الأمرين . 


أما ما قد حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسوف نأتي لسياق الدليل في أن المرأة السوداء التي جاءت إلي النبي صلى الله عليه وسلم وقالت إني امرأة اصرع فادع الله لي ألاّ أُصرَع فقال لها صلى الله عليه وسلم إن شئت صبرت ولك الجنة وان شئت دعوت الله لك قالت إذن اصبر وفي رواية قالت إن الخبيث يكشفني أو قالت (يجردني) فادعو الله لي ألا أتكشف فدعى لها فكانت تصرع ولا تتكشف ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم.


وقد قال عبد الله بن الإمام احمد بن حنبل قلت لأبي أن أقواما يقولون أن الجني لا يدخل بدن المصروع فقال يا بني يكذبون ، هو ذا يتكلم على لسانه وهذا الذي قاله أمر مشهور.

وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع ومن أنكره وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشرع وليس في الأدلة الشرعية ماينفي ذلك .


كما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه جاءت المرأة بابنها الرضيع الذي كان لا يمكث شيء من الحليب في جوفه فأخذه النبي بين يديه الشريفتين وقال في أذن الطفل: (أخرج عدو الله أنا رسول الله) فخرج من في الطفل شيء أسود كأنه جرو أسود ((كالكلب الأسود الصغير)) فطاب الطفل مما كان فيه وقدمت المرأة بعض الشياه للنبي وأمر النبي عليا رضي الله عنه أن يأخذ بعض الشياه ويرد عليها البعض- وهنا لي وقفة فيهذه المسألة يعني هل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: ( أخرج عدو الله أنا رسول الله ) هل كان يخاطب جمادا لا يسمع حاشاه ذلك صلى الله عليه وسلم أم أنه كان يخاطب شيئا يسمع في داخل بدن هذا الطفل الذي كان يعفس على أهله كل شيء وتأخذه حالات ويخرب عليهم أكلهم وشربهم نعم كان يخاطب هذه الروح التي في داخل هذا الصبي وبدليل أنه خرج منه هذا الشيء الأسود ومن فمه فهذا يدل على أن الذي خرج من فم هذا الطفل إنما هو شيطان أو جني وخروجه إنما هو أمر من رسول له وطاعة لله ولرسوله بدليل قوله: صلى الله عليه وسلم (أنا رسول الله).


أما من يقول بمنع حِلَق تعليم القرآن وجمعياته تجنيبا للطلبة الصغار من الجن الكامنة في بعضهم والتي قد تنتقل إلى غيرهم في وباء يعتبر درءُ المفسدة فيه مقدم على جلب المصلحة ؟ وكذا قراءة القرآن في مكبرات الصوت في المساجد


أولا: من قال بمثل هذا الكلام فهو متناقض في قوله كيف يمنع القرآن بسب الجن وهو أصلا لا يؤمن بتلبس الجن ..

ثانيا: حلق القرآن ليس لها علاقة في موضوع المس فالذي يطالب بمنع حلق القرآن إنما يريد أن يطفئ نور الله والله توعد هذه الفئة ولكن يأبى الله إلاّ أن يتم نوره وها هو نور القرآن في الحِلَق وفي إذاعة القرآن وفي مساجدنا فهو دستورنا ودستور حياتنا وأما بالنسبة لمكبرات الصوت فهي من نعم الله علينا أنْ أصبح لدينا مكبرات صوت في مساجدنا وهي من الأمور المرسلة التي تنتفع منها الأمة وقد أوْلَت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده سلطان المساجد أجلّ الاهتمام وبخاصة البيت الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوجدت فيهما الخدمات الضخمة لكل متطلبات ما ييسر على زوار بيت الله ومسجد الرسول سبل الراحة وإيجاد إذاعة متكاملة على أحدث التقنيات المتوفرة عالميا والأجهزة العالمية ولك أن تتخيل لولا وجود هذه المكبرات الصوتية في المسجدين الشريفين وبوجود هذا العدد الهائل من المصلين وبالذات في شهري رمضان والحج الأكبر كيف يمكن للمصلين أن يتتبعوا القرآن وكيف يمكن أن يستمعوا له وينصتوا له في الصلوات المفروضة وصلوات التراويح وغير ذلك منالصلوات وأنّ الذي يطالب بوقف قراءة القرآن في مكبرات الصوت في المساجد فهو جاهل بمصلحة الأمة.


أما القول بأن الشيطان يجري من بن آدم مجرى الدم من العروق –هو على سبيل المجاز–أود هنا أن أتوسع قليلا في هذه المسألة : وأقول هذا الحديث ثابت في الصحاح ،ففي صحيحي البخاري ومسلم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم).
وفي الصحيحين عن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- معتكفا فأتيته أزوره ليلا ، فحدثته ، ثم قمت لأنقلب ، فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، على رسلكما إنها صفية بنت حيي ، فقالا :سبحان الله يا رسول الله !! قال : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، واني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا ، أو قال شيئا )


وهذين الحديثين واضحين وصريحين ولا يحتاج لهما الى توضيح ولا تفسير وأي إنسان يعرف اللغة العربية فانه يقول لك أن مدلول الحديث ومعناه أن مقصد الرسول عليه السلام إنما تحذير الأنصاريين من أن الشيطان موسوس ومغرض وأنه يسري بوسوسته في داخل الإنسان كما يجري الدم في العروق فهو تشبيه منه صلى الله عليه وسلم لهذين الصحابيين إنما هي صفية بنت حيي حتى لا يذهب بكما الشيطان ويؤول لكما أني معي امرأة أخرى فحاشاه صلى الله عليه وسلم من الزلل ولكن لأن الشيطان يغوص في النفس ولذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم في موضع آخر ( الحمد لله الذي رد كيده في الوسوسة والتحريش بين الناس ) وللنظر إلى الصحابيين عندما قال لهما إنها صفية تعجبا من القول وقالا سبحان الله بمعنى أَمِنْك أو فيك نشك يا رسول الله ) 

وهذا المعنى الحقيقي لهذا الحديث ولا يؤوّل على محمل آخر أبدا والذي دعاني أن أتوسع في الحقيقة في هذا الأمر هو الجهلاء والدخلاء على الرقية الشرعية والذين أصبحوا يؤوّلون هذا الحديث بحسب أهوائهموفهمهم الخاطئ إذ يحمّلون الحديث ما ليس فيه وليس منه بل ويكذبون على الناس والعامة بهذا الحديث وتوسعوا جدا في موضوع التلبس وأن الشيطان إنما هو دم وأن الشيطان يسري مع الدم وأن الشيطان يخرج مع الدم وان بعضهم يقوم بجرح المريض بدعوى إخراج الجني منه والبعض الأخر يستخدم الإبرة الخاصة في سحب الدم التي يستخدمها المستشفي في سحب الدم من المرضى للتحاليل المختبرية ، ويقوم هذا الراقي أو مدعي الرقية بسحب الدم من المريض ويقول مدعيا بأنه أخرج الجني وما إلى ذلك من الأمور التي فيها من الكذب والإيهام للناس بما الله به عليم .

بل وتطور الأمر كذلك عند الحجامين الذين انتشروا في هذا الزمان وهم ليسوا بصادقين إلاّ من رحم الله منهم وما هم إلا قليل بحيث أن المحجم الذي يقوم بالحجامة يتكلم مع المريض بأشياء تعد من الغيبيات بل في بعض الأحيان يقول للمريض بأنه يعرف بلون الدم إذا كان الإنسان مصابا بعين أو بسحر أو بمس من الجان وهذا انتشر بين الناس ونحن نرغّب بسنن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن يجب أن نضع حدا لمثل هؤلاء الدخلاء والجهلاء سواءٌ كان ذلك في الرقية الشرعية أوالحجامة، الذين يشوهون السنن ويدجّلون على الناس ويضحكون على من لم يحض بشيء من العلم الشرعي وكل ذلك باسم السنة النبوية والسنة بريئة مما يمارسه هؤلاء وأمثالهم .


أما العداء بين الشيطان والإنسان فهذا أمر آخر:
إن العداوة بين الشيطان والإنسان هي عداوةُ وُجُود وعداوة حسد وعداوة تفضيل جنس فالله خلق إبليس واختبره بخلق آدم عليه السلام وفضل آدم عليه فتجبر واستكبر على خالقه ثم حسد آدم على هذه المنزلة التي وضعه فيها ولأن الموضع ليس موضع تلبس أو مس هنا الموضع موضع خلق لآدم وخلق لحواء انه طور تكوين للبشرية التي أرادها الله سبحانه أن تكون للاستخلاف في الأرض ومنها بدأت الحرب من الشيطان إذ أن الشيطان قد غزى داخل الإنسان وآدم عليه السلام مجندل في طينته بعد أن سواه الله بيده وقبل أن تنفخ الروح فيه عليه السلام فكان الشيطان يأتي ويرى هذا الكائن المخلوق من طين وكان يدخل من منخره ويخرج من أذنه ويدخل من فمه ويخرج من دبره وكان يقول إن لك لشأن ولئن أمرت بك لأعصينّ ولم يعلم الشيطان أن هذا المخلوق هو آدم فلما نفخت فيه الروح كان آدم فأمر الله الملائكة أن تسجد لآدم والشيطان معهم فاستجابت الملائكة لربها فسجدت لآدم وعصى الشيطان استكبارا ونظر إلى مادته وجنسه الذي خلقه الله منه وقال ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) فاستعلى على خالقه ولم يطع هنا طرده الله من رحمته وأصبح إبليسا وشيطانا..

ولما علم إبليس أن الإنسان بخليقته هذه أجوف علم أنه يستطيع على هلكته بالذنوب والمعاصي فطلب من الله أن يؤخر عقابه وعذابه إلى يوم البعث .
ففي صحيح مسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لمّا صوّر الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه ، فجعل إبليس يطوف به ، ينظر ما هو ، فلما رآه أجوف خلق خلقا لا يتماسك ).



وفي رد على سؤالكم عن ضرب الرسول على صدر الرجل وقال اخرج عدو الله أنا رسول الله الجواب عليه بما يلي :
ففي سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد عن أم أبان بنت الوازع بن زارع بن عامر العبدي عن أبيها ، أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق معه بابن له مجنون، أو ابن أخت له قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي مجنون أتيتك به تدعو الله له ، قال : ( ائتني به ) قال: فانطلقت به إليه وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ، وألقيت عنه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أدنيه مني ، اجعل ظهره مما يليني ( قال: بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض أبطيه ويقول: ( أخرج عدو الله، أخرج عدو الله ) فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول . ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ، فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل عليه .


وفي المسند أيضا عن يعلى بن مره قال : رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد بعدي ، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها فقالت يا رسول الله: هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ في اليوم لا أدريكم مرة ، قال : (ناولينيه) فرفعته إليه فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، فغر فاه فنفث فيه ثلاثا وقال : (بسم الله ، أنا عبد الله ، اخسأ عدو الله ) ثم ناولها إياه فقال القينا في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا ما فعل ) قالت: فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياه ، فقال : (ما فعل صبيك ؟ ) فقالت : والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة ، فاجترر هذه الغنم ، قال أنزل خذ منها واحدة ورد البقية ) .



لذا نستدل من الحديثين السابقين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد عالج وشفي على يديه بإذن الله وتحدث مع من كان في داخل الغلام في الحديث الأول ومن كان في داخل الصبي في الحديث الآخر فليس لنا بعد ذلك من أي تشكيك هل يتلبس الجني في الإنسان أم لا بعد مرور هاتين القصتين وفي حديثين منفصلين وحالتين منفصلتين عن بعضهما .


ونستدل انه يجوز أخذ الأجرة على العلاج دون مبالغة وقد أخذ الشاة عليه الصلاة والسلام من المرأة ورد عليها الاثنتين الأخرتين.
ونستدل أن أنه يجب المتابعة من الراقي أو المعالج أو حتى الطبيب للمريض لمعرفة مدى استقرار حالة المريض لقوله
عليه السلام للمرأة ( ألقينا في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا ما فعل ).




أما في سؤالكم في قول الله تعالى ( هل أنبئكم على من تنزّل الشياطين،تنزّل على كل أفّاك أثيم )
نعم انه قول الحق سبحانه وتعالى إن الشياطين تنزل على كل ضال وعلى كل كاذب من السحرة والكهنة والعرافين الضالين الراجمين بالغيب ومن قال بغير ذلك فهو ضال وأما قراءة القرآن فهي طاردة للشياطين وليست مجمعة لهم لأنهم لا يحبون سماع آيات الله تتلى وينفرون منها بل ويسدون آذانهم من سماعه ( كأن في أذنيه وقرا ) وبل على عكس ما جاء في بداية الإجابة الأولى فان عند تلاوة القرآن تنزل الملائكة لتستمع لآيات الله تتلى وينصتون إليها كما حدث لبعض الصحابة عندما كان يقرأ تنزل الملائكة حتى أن فرس أحدهم جفلت لكثرة الملائكة اللذين نزلوا للاستماع لتلاوة ذلك الصحابي عند قراءته للقرآن فقال عليه السلام ( لو استمرّيت لصافحتك الملائكة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .




أما من يطالب بمنع تعليم القرآن وحلقه وجمعياته تجنيبا للطلبة الصغار من الجن الكامنة في بعضهم والتي قد تنقل إلى غيرهم في وباء يعتبر درء المفسدة فيه مقدم على جلب المصلحة؟
فأقول أن من يطلب مثل هذه الطلبات أصلا لم يعرف ما معنى الإيمان بالقرآن ولا يريد نور الله أن يتلى ويريد أن يصد عن السبيل وليس عنده من العلم شيء بل هو الجهل بعينه وأي مفسدة اكبر من منع القرآن أن يعلّم ويدرّس لأبنائنا ومن نعومة أظافرهم وأي مصلحة هي التي سوف تجلب بمنع القرآن أن يدرس والذي يؤمن بالجن ووجودهم يجب أن يؤمن بالقرآن لأنه كلام رب العزة والجلال والذي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتعلم القرآن ونعلمه ووصفه بأنه من أخْيَر الأمة خيركم من تعلم القرآن وعلمه وقد وردت أحاديث كثير تطالبنا أن نتعلم ونعلم القرآن .. 


وكلمة أخيرة هل يظن القائل بأن كل الأطفال وكل الناس فيه جن متلبس بهم .. وأما منع القراءة في الميكرفون في المساجد فنقول أن الميكرفونات هي من الوسائلالمرسلة التي ينتفع بها الناس، أما الذي يريد أن يطفئ هذه الميكروفونات فانه يريد أن يطفئ نور الله . 



أما قولنا أن الجن تحل في البشر فهو تدعيم لقول المتصوفة الحلولية بأن الله يحل بهم وأن النصارى يقولون بأن الله تجسد بيسوع تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.


لابد أن نعلم أن الله ليس في حاجة لخلقه لأنه هو خالقهم فكيف يتجسد الخالق في المخلوق أما المخلوقين فهذا شأن آخر بينهم وهو أيضا بقدر الله وأمره والخالق سبحانه هو الذي قال لنا في محكم التنزيل ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) إذن هذا الوصف الدقيق الذي صوره الله لنا هو حديث عن مخلوقين، الله أراد لهم ذلك وأن يصور لنا كيف يكون حال ذلك الإنسان الذي يأكل الربا في الدنيا سيكون في الآخرة كالذي يتخبطه الشيطان من المس إذ أن الإنسان الذي به مس تجده متخبط وغير متزن بل تجده مترنح ويمشي كالسكران ويهذي كالمجنون . 

أما الذي يقول بأن الله يحل في المخلوقين فهو لا يعلم ما هي العلاقة وحدودها بين الخالق والمخلوق .




أما قولكم بأن بيوت الرقية في هذا الزمان قد تسببت تكريس العداوة بين الأسر بأن الأشخاص مسحورين على أيدي بعض أقاربهم الذين توهموا أذيتهم،أقول نعم فقد أوردتم كبد الصواب وللأسف الشديد أننا في زمن تداخلت فيه الأمور ونحن نعيش في زمن فوضى الرقية الشرعية على مستوى العالم الإسلامي وليس في بلد بعينه فأصبحت الرقية الشرعية متهمة وذلك لكثرة الدخلاء فيها وهم ليسوا من أهلها ودخولهم فيها بغير فقه ولا علم فإن الرقية لها فهمها وفقهها كما أن لكل علم في ديننا فقه وللأسف فقد اختلط الحابل بالنابل واختلطت الأمور وأصبحت لا تعرف من هو الراقي الشرعي ومن هو الغير شرعي والكل يدعي بأنه يعالج بالقرآن وقد يكون الأمر صحيحا إلا أنه في واقع الأمر فيه عدم فهم ونحن الذي يهمّنا في الموضوع ليس كم تعالج ولكن يهمّنا كيف تعالج وفهمنا للكيف لا للكمّ ..


وحقا قد أوجد بعض المعالجين بعضا من المشاكل بين بعض الأسر فيقول مثلا أنك فيك سحر أو عين وأن الذي أصابك بالسحر أو العين فلان أو فلانة من أقاربك مما يحدث فتن بين الناس تتقطع فيها الأرحام ويكثر فيها الشقاق وتسوء العلاقاتبين الأسر وهذا بحد ذاته فتنة وقد حدثت حوادث أكبر من ذلك فقد حمل السلاح بين بعض الناس وكاد أن يقتل بعضهم بعضا بسبب كلمة أطلقها معالج لشخص ما فما كان منه إلا حمل السلاح على قريبه وقد يكون الأمر غير ذلك فمثلا عندما يكون الشخص المعالج وأثناء مباشرته للعلاج فيكون شخصا فيه مس من الجن مثلا فيتكلم هذا الجني على لسان ذلك المريض فيقول الجني أنه مربوط بسحر وأن الذي سحره فلان أو فلانة من الأقارب أو حتى من الأصدقاء الحميمين لهذه الأسرة فيسمع بعض الناس من الأقارب المتواجدين في هذا المكان هذا الكلام من الجني فينقلونه لأهل المريض وعندها تحدث الفتنة بسبب هذا الجني وقد قال الله جل وعلا ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء ) نعم فان غاية ما يريد أن يصل إليه إبليس إيقاع العداوة والبغضاء ويحرّش بين الناس ويوقع بينهم الخلاف والإفساد بينهم فيكونوا متدابرين .


وكان الأجدر بهذا المعالج أن يمنع الجني بالتحدث بهذا الكلام ويشكمه ويبين للناس الأمر ويشرح لهم بأن الجن يكذبون ويريدون إثارة الفتن بين الناس ويجب عدم تصديقهم فيما يخبرون به لأنهم مفسدون .. 
ولكن للأسف أن بعض المعالجين الذين لا يفقهون فقه الرقية الشرعية يجهلون هذه المسائل وعندها تحدث الطامات . 



أما قولكم بأن دور الرقية تسببت في إيجاد جيل جبان متوتر من الجن، فجوابي على سؤالكم هذا عكس ما ذكرتم فقد أوجدت دور الرقية الشرعية التي على منهج السلف الصالح أقصد بذلك الرقاة العارفين والفاهمين وليسوا الخرافيين والذين يتبعون الكتاب والسنة في رقياهم قد أوجدت جيلا مثقفا ثقافة عالية جدا لدى صغار في السن قبل الكبار وبخاصة أبناءنا الذين يدرسون في المرحلة المتوسطة والذين لديهم مادة عن الكهانة والعرافة والسحر ومن فوائد دور الرقية الشرعية ما يلي:


1- تعريف الرقى الشرعية.
2- توضيح فوائد الرقية.
3- ربط الناس بالقرآن والسنة المطهرة.
4- التوضيح للناس الفرق بين المشعوذ والكاهن الساحر وبين القارئ الراقي الشرعي.
5- التوضيح للناس أن الجان ما هو إلا مخلوق من المخلوقات وهو ضعيف أمام المؤمن القوي.
6- تعليم الناس أن يعتمدوا على فاطر السموات الأرض ومن اعتمد على الله كفاه.
7- تعليم الناس بأن كل واحد من المسلمين يستطيع أن يعالج نفسه وأهل بيته وأن الرقية ليست حكرا على أحد.




وهناك كثير من الفوائد العظيمة التي يمكن أن تكون فيها منفعة للمسلمين لو أحسنّا استخدام دور الرقية على الشكل الصحيح فتكون منارا للعلم وتفقيها للناس وتبصيرهم في أمور دينهم خاصة وأن المريض مهيأ لذلك لأنه مكلوم وجاء للدار بنفسه وهو قابل أن يستوعب كل شيء فيه فائدة ناهيك عن التوضيح للناس الجهلة بالعلم الشرعي وليس لديهم دراية بخطورة الذهاب إلى السحرة والمشعوذين فإنهم يتجهون إلى دور الرقية الشرعية وهذا فضل كبير حتى لو أننا سلمنا بأن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن هناك دور للرقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bouchaibelmaghribi.ahlamontada.com
 
إجابات الشيخ منير عرب حول مسائل تتعلق بالرقية وتلبس الجان بالإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طريقة التحصن من الجان وتحصين المنزل من دخول الجان والشياطين
» طريقة استخرج الساحر او الشيطان او الجان والملوك الجان والماردة من جسم المسحور و حرقهم والتخلص منهم بشكل نهائي
» مسائل في إبطال سحر المعقود
» طرق حرق الجان
» اعرض الجان المارد الطيار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحاج بشعيب المغربي  :: الرقية الشرعية-
انتقل الى: