بسم الله الرحمان الرحيم
يقول النبي الكريم صلي الله عليه و سلم
"العين حق"، ويقول: "العين أدخلت الجمل القدر والرجل القبر".. و
قال ايضا ((...لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابِقَ الْقَدَرِ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ))
صدق الرسول الكريم فيما قال وأخبر؛
فالعين عبارة عن طاقة سلبية تخرج من عين العائن فتصيب
المعيون ؛ فيتترك تلك الطاقة المنبعثة من عين العائن أثرا سلبيا
إما على المستوى النفسي للمعيون ؛
فيتعكر مزاجه ، ويسعى بنفسه للخمول والكسل ونحو ذلك،
أو على المستوى الجسدي فيصاب ببعض الضرر العضوي
نتيجة ذلك..
بعتبار ان تلك الطاقة سلبية قوية لدرجة تضعف الجسم و بالتالي
يصبح فريسة سهلة و سريع للإصابة بأي مرض . من بينها المس
فالمس يتحين الفرص حتى يدخل جسم المصاب بالعين فاذا
اهمل المريض نفسه و لم يتعالج من العين تحولت العين الى مس
ولذلك فقد جاء في السنة الكريمة علاج نبوي هو مزيج بين ما هو
روحي وما هو جسدي، وعلّمنا النبي صلى الله عليه وسلم هذا
العلاج من خلال قصة جاءت في كتب الحديث: أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم خرج مع بعض الصحابة؛ فاغتسل سهل بن حنيف،
وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد؛ فنظر إليه عامر بن ربيعة
وهو يغتسل؛ فقال: "ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء"؛ (أي لم أر كاليوم
جلدا أبيض وأجمل من جلدك ولا جلد فتاة عذراء)؛ فلَبِطَ سهل (أي
مرض)؛
فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل لك في
سهل، والله ما يرفع رأسه، وما يفيق. قال: "هل تتهمون فيه من
أحد؟". قالوا: نظر إليه عامر بن ربيعة.. فدعا رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- عامرا؛ فتغيظ عليه، وقال: "علامَ يقتل أحدكم أخاه؟!
هلا إذا رأيت ما يعجبك برّكت (أي دعوت بالبركة)، ثم قال له: اغتسل
له، وفي رواية توضأ"؛ فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف
رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب ذلك الماء على رأسه وظهره؛
ففعل به ذلك؛ فراح سهل مع الناس ليس به بأس.
فمن حسد أحدا أو علم حاسده أو شك في بعض الناس أنهم
حسدوه -سواء بقصد أو بغير قصد- فليفعل ما علّمنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم؛ بأن نطلب أن يدعو الحاسد للمحسود، ثم يتوضأ
الحاسد بماء في إناء، ثم يعطي هذا الماء للمحسود ليسكبه على
مؤخرة رأسه وظهره؛ فيبرأ إن شاء الله.