الرؤى والتأويل
الرؤى والتأويل
الرؤيا جزء من ستة وأربعون جزء من النبوة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام, والرؤيا مذكورة في كتاب الله تعالى في قوله تعالى: ((لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق)), وهي من قدر الله يخلقها في قلب النائم فيراها.
والرؤى وتأويلها معروفة منذ القدم فكانوا يذهبون الى الكهنة والعرافين طلباً لتفسيرها فيؤولونها الدجلة وتخلط الشيــاطين مع تأويلاتهم مائة كذبة ، وهي معجزة نبي الله يوسف عليه السلام ، ومعروفة السورة التي ذكرت فيها قصة يوسف عليه السلام و الرؤى - التي سماها الله تأويل الأحاديث - ويوسف عليه السلام كان يؤول الرؤى من ما علمه الله من - الفراسة والقياس والحكمة و الوحي .
وتأويل الرؤى وهبة من الله عز وجل للمفسر يهبه الفراسة والقياس الصحيح و الحكمة أما القسم الرابع فهو خاص بلأنبياء وأما المفسرين من غير الأنبياء يخطئون ويصيبون، وممن أخطأ في تفسير أحد الرؤى بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام"الحديث في الصحيحين".
وتفسير الرؤيا ليس قطعيا وكان بن سيرين إمام المفسرين في زمانه يقول إنما أفسر بالظن والظن يخطئ ويصيب إنتهى كلامه رحمه الله .
فهي لاتحلل حراما ولاتحرم حلالا والحذر الحذر من ظلم النفس والناس بسبب رؤيا يراها العبد!!!
أسأل الله جل وعلا لنا ولكم التوفيق والسداد في القول والعمل وأن يجعلنا وإياكم من المهتدين وصلى الله وسلم على سيد المرسلين والحمد لله رب العالمين